من مجموعة حكايا كوب
أصلع الحواجب " 🫂💐..
..
في قرية صغيرة مليئة بأكواب لها تعابير مألوفة، ولد كوبٌ غريب المظهر، بلا حواجب.
منذ لحظة ولادته، شعر أنه مختلف، وأن فراغ وجهه سيجعله هدفًا للتساؤلات والنظرات الطويلة. حاول أن يخفي نفسه بين الأكواب الأخرى، لكنه لم يستطع، فكل وجهٍ كان يحمل شيئًا واضحًا، إلا وجهه.
وذات يوم، بينما كان يقف على الرف في زاوية المطبخ، مرّت به رياح خفيفة حملت معها بتلات ورد صغير سقطت على جبينه.
بدت البتلات وكأنها صنعت تاجًا زاهيًا من الألوان فوق رأسه.
ومن تلك اللحظة، قرر أن يجعل من فراغه مساحة للإبداع، ليعيد صياغة هويته بطريقته الخاصة.
..
ورغم النظرات الحائرة التي يرمقه بها البعض، كان الكوب يمتلك هالة من الهدوء والثقة. كان يبدو وكأنه يعرف سرًا لا يعرفه الآخرون، سرًّا يجعله راضيًا عن نفسه، فخورًا بجماله غير التقليدي. لم يكن فراغ حاجبيه ضعفًا، بل نافذة لإعادة تعريف الجمال، وتاج الورود على رأسه لم يكن زينة عابرة، بل رمزًا لرحلة قبول الذات.🫂💐
..
بدأ يرتدي طوق الورد دائمًا، حتى صار رمزًا له، وأصبحت كل نظرة إليه تحمل مشاعر مختلفة: ( تساؤل، إعجاب، وربما تأمل في فكرة الاختلاف والجمال غير المألوف. لم يكن مجرد كوب، بل كان درعًا يحمي أولئك الذين يشعرون بالنقص أو بالاختلاف، يهمس لهم بأن الفراغ قد يكون هدية، وبأن العالم يحتاج إلى من يرونه بعيون مختلفة.✨
..
وعندما يمسكه أحدهم بين يديه، كأنّه يسمع صوتًا خافتًا يقول:
“لا تخف من اختلافك، فقد يكون ما يميزك هو ما يجعلك جميلًا بحق.”🫂💐✨
مصنوع يدويًا بعناية من الطين الأحمر بسعة 200 مل ، يعكس مشاعر وتجارب فريدة من خلال تعابير الوجه المنحوتة بدقة. كل كوب هو قطعة فنية فريدة لا تتكرر، مثالية لتضيف لمسة من الأصالة والتميز إلى روتينك اليومي.
آمن للاستخدام مع المشروبات الساخنة والباردة، ويمكن غسله في غسالة الصحون.”
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.